الاثنين، يونيو 18، 2007

Metro Dubai

 

 

 

 
Posted by Picasa

EFT Transaction Logic Flow

 

 

 

 
Posted by Picasa
 

 
Posted by Picasa

تقرير مركز "بيو" عن الأمريكيين المسلمين .. الحياة أصبحت أصعب بعد 11/9


تقرير مركز "بيو" عن الأمريكيين المسلمين .. الحياة أصبحت أصعب بعد 11/9

يتولى مركز بيو للأبحاث، الذي يصف نفسه بأنه مركز محايد، تقديم المعلومات عن القضايا، والمواقف والاتجاهات التي تشكل أمريكا والعالم، وهو يفعل ذلك باجراء استطلاعات للرأي العام، وأبحاث في علم الاجتماع، ونشر الأخبار وتحليل التغطية الاخبارية، وعقد المنتديات والمؤتمرات الصحافية. وهو في كل ذلك، لا يعبّر عن موقف خاص به ازاء قضايا السياسة التي يناقشها.

وقد تم تمويل دراسة “الأمريكيين المسلمين”، التي ننشر هنا ملخصاً لها، من قبل منظمة “ودائع بيو الخيرية”، كما أجريت من قبل مشروعي مركز “بيو”، وهما: مركز بيو لأبحاث الناس والصحافة، ومنتدى بيو الخاص بالدين والحياة العامة.

ترجمة: عمر عدس


وجد مسح شامل أجري على مستوى الولايات المتحدة برمتها ان الأمريكيين المسلمين، مندمجون إلى حد كبير في المجتمع الأمريكي، سعداء في حياتهم، ومعتدلون فيما يتعلق بالعديد من القضايا التي تفرّق ما بين المسلمين والغربيين في العالم. ويشكل الأمريكيون المسلمون فئة سكانية شديدة التنوع، تتألف في معظمها من المهاجرين. وبصرف النظر عن ذلك، فهم أمريكيون قطعاً في آرائهم وقيمهم ومواقفهم، وهم جميعاً يؤمنون بأن الجد في العمل يعود على صاحبه بالنفع في المجتمع. وينعكس هذا الايمان في مقدار دخل الأمريكيين المسلمين، ومستويات تعليمهم، التي تعكس بوجه عام صورة مستويات الدخل والتعليم في المجتمع الأمريكي.

ووجدت الدراسة ان نحو ثلثي المسلمين البالغين الذين يعيشون في الولايات المتحدة (65%)، مولودون خارج هذه الدولة، وان 39% منهم قد وفدوا إلى الولايات المتحدة منذ تسعينات القرن الماضي، وتنحدر نسبة كبيرة نسبياً من المهاجرين المسلمين من دول عربية، ولكن العديد منهم أيضاً جاءوا من باكستان وغيرها من دول جنوب آسيا. ومن بين المسلمين المولودين في الولايات المتحدة، اكثر من النصف بقليل، أمريكيون من أصول افريقية (20% من مجمل عدد المسلمين الأمريكيين)، والعديد منهم ممن اعتنقوا الإسلام بعد ان كانوا يدينون بديانات أخرى.

والمسلمون في مجملهم، يحملون نظرة ايجابية نحو المجتمع الأمريكي الأوسع. ويقول معظمهم ان مجتمعاتهم أماكن جيدة أو ممتازة للعيش فيها. ويعبّر المسلمون عن رضاهم عن وضع الأمة، شأنهم في ذلك شأن سائر أعضاء المجتمع الأمريكي. ويتفق اكثر من 71% من الأمريكيين المسلمين على الرأي القائل أن معظم الناس الذين يريدون ان يتقدموا في الولايات المتحدة، يستطيعون ذلك، اذا كانوا مستعدين للعمل بجد.

ويكشف استطلاع الرأي ان المسلمين في الولايات المتحدة، يرفضون التطرف الإسلامي، بنسب أعلى من نسب من يفعلون ذلك في أوساط الأقليات الإسلامية في الدول الأوروبية، وذلك بالمقارنة مع استطلاع أجراه مركز “بيو” سنة 2006 بعنوان “مشروع المواقف الدولية”. غير ان هنالك تقبلاً اكبر على نحو ما للتطرف الإسلامي، لدى بعض شرائح الجمهور الإسلامي العام في الولايات المتحدة، مما هو لدى الآخرين، والذين يدينون حركة القاعدة بصورة تامة، هم بين المسلمين الأمريكيين المولودين في الولايات المتحدة من أصول افريقية، أقل من نظرائهم في الفئات الأمريكية الاخرى. وبالإضافة إلى ذلك، يحتمل ان يكون المسلمون الأصغر سناً في الولايات المتحدة، اشد ميلاً ممن هم أكبر منهم، نحو التعبير عن احساس قوي بالهوية الإسلامية، كما يُتوقع ان يكونوا أمْيلَ بكثير نحو القول إن التفجيرات الانتحارية دفاعاً عن الإسلام، يمكن ان تكون مبررة في بعض الأحيان على الأقل. ومع ذلك، فإن مستويات الدعم المطلقة للتطرف الإسلامي، منخفضة جداً في اوساط الأمريكيين المسلمين، وبخاصة عند المقارنة مع المسلمين في أنحاء العالم.

وبوجه عام، لم يتردد الأمريكيون المسلمون الذين استُطلعت آراؤهم في التعبير عن عدم رضاهم عن الحرب الأمريكية على الارهاب، والأثر الذي خلّفته على حيواتهم. وتقول أغلبية من الأمريكيين المسلمين (53%) انه غدا أصعب على المرء ان يكون مسلماً في الولايات المتحدة منذ هجمات 11 سبتمبر/أيلول الارهابية، ويعتقد معظمهم ان الحكومة “تخص” المسلمين بالمزيد من الاستطلاع والمراقبة. وتعتقد نسبة قليلة نسبياً من الأمريكيين المسلمين بأن الحرب على الارهاب بقيادة الولايات المتحدة، تشكل جهداً مخلصاً للتقليل من الارهاب، ويشكك عديدون في ان العرب كانوا مسؤولين عن هجمات 11/9. ويقول 40% فقط من الأمريكيين المسلمين ان جماعات عربية قد نفذت الهجمات.

ويبين استطلاع الرأي كذلك، انه على الرغم من ان العديد من المسلمين حديثو العهد بالقدوم إلى الولايات المتحدة نسبياً، إلا انهم مندمجون في المجتمع الأمريكي بدرجة كبيرة. وباستثناء المهاجرين الجدد جداً، يذكر معظم المهاجرين ان نسبة كبيرة من أقرب أصدقائهم غير مسلمين. وبأخذ كل الأمور في الاعتبار، يعتقدون ان المسلمين القادمين إلى الولايات المتحدة ينبغي ان يجربوا العادات والتقاليد الأمريكية ويتبنوها، بدلاً من محاولة البقاء متميزين عن المجتمع الأرحب، وبما يقارب نسبة اثنين إلى واحد (63% - 32%) لا يرى الأمريكيون المسلمون تناقضاً بين كونهم مسلمين ملتزمين بالتعاليم الإسلامية، وبين العيش في مجتمع حديث.

وكان نحو نصف الأمريكيين المسلمين قد التحقوا بالجامعات، وهي نسبة أقل إلى حد ما من نسبة الالتحاق بالجامعات لدى الجمهور الأمريكي العام. ولكن دخول المسلمين السنوية وتصوراتهم عن الموارد المالية الشخصية مشابهة إلى حد ما لدخول وتصورات عامة الأمريكيين. ومما يلفت النظر، ان عدد المسلمين الوافدين إلى الولايات المتحدة، الذين يعتبرون أنفسهم ميسوري الحال، يفوق عدد المسلمين المولودين في الولايات المتحدة، الذين يعتبرون أنفسهم كذلك.

ودوائر الاحصاء الأمريكية لا تسأل في العادة عن انتماء الشخص الديني في المسوح الوطنية التي تجريها، ونتيجة لذلك، لا توجد هنالك تقديرات مقبولة بوجه عام لحجم السكان الأمريكيين المسلمين. وتبين دراسة مركز “بيو” ان هنالك ما يقارب 1،5 مليون مسلم أمريكي بالغ، في سن الثامنة عشرة فما فوق. ويقدّر اجمالي عدد السكان الأمريكيين المسلمين بنحو 2،35 مليون نسمة، بناء على المعلومات المتوافرة في هذا المسح، والمعلومات المتوافرة لدى مكتب الاحصاء عن ميلاد المهاجرين وجنسيتهم. ومن المهم ملاحظة ان كلا هذين التقديرين تقريبي.

وتتباين مواقف الأمريكيين المسلمين وأوضاعهم الحياتية عن مواقف وأوضاع الأقليات المسلمة في أوروبا الغربية، ووقد وجدت مسوح “المواقف الدولية” التي اجراها مركز “بيو” سنة 2006 في بريطانيا وفرنسا وألمانيا واسبانيا، ان المسلمين في هذه الدول شديدو القلق بشأن البطالة. وخلافاً للمسلمين في الولايات المتحدة، يتخلف متوسط الدخل السنوي للمسلمين في هذه الدول كثيراً عن متوسط الدخل لغير المسلمين.

ويقول ما يقارب نصف المسلمين في الولايات المتحدة (47%) انهم يعتبرون أنفسهم مسلمين أولاً، بدلاً من أمريكيين. ولكن نسبة اكبر من هذه بكثير من المسلمين في ثلاث من الدول الأوروبية التي شملها المسح قال أصحابها انهم يعتبرون أنفسهم مسلمين أولاً، بدلاً من اعتبار أنفسهم مواطنين في هذه الدول. وبالاضافة إلى ذلك، فإن آراء الأمريكيين المسلمين في نوعية حياة النساء المسلمات في الولايات المتحدة، ايجابية نسبياً حين تقارن مع آراء المسلمين في دول أوروبا الغربية التي شملها المسح.

يُحتمل بالنسبة إلى الأمريكيين المسلمين، أكثر بكثير مما يحتمل بالنسبة إلى المسلمين في الشرق الأوسط، ان يقولوا انه يمكن ايجاد طريقة توجد بها دولة “إسرائيل” بحيث تلبي حقوق الفلسطينيين. وبهذا الخصوص، تشبه آراء الأمريكيين المسلمين آراء الجمهور العام في الولايات المتحدة.

استمرار أثر 11/9

بينما يعبّر الأمريكيون المسلمون بوجه عام عن آراء ايجابية بشأن المجتمع الأمريكي، يعتقد معظمهم بأن الحياة بالنسبة إلى المسلمين غدت أصعب منذ 11/9.

وينظر إلى جهود الحكومة، المناوئة للإرهاب على أنها تتقصد المسلمين والذي يثير انزعاج معظم من يعبرون عن هذا الرأي هو التدقيق الاضافي. وكثيراً ما يعتقد المسلمون المولودون في الولايات المتحدة، من أمريكيين أفارقة وغيرهم، أنهم قد مورست معهم معاملة مميزة. ولم يقدم العديد من الوافدين المسلمين إلى الولايات المتحدة، وبخاصة أولئك الذين وصلوا حديثاً نسبياً، رأياً في هذه المسائل.

ويقول رُبع الأمريكيين المسلمين انهم أصبحوا ضحية التمييز في الولايات المتحدة، بينما يقول 73% منهم انهم لم يواجهوا التمييز أبداً أثناء عيشهم في هذا البلد. وعدد المسلمين المولودين في الولايات المتحدة، الذين يقولون انهم ضحايا التمييز، يفوق كثيراً عدد المهاجرين المسلمين الذين يقولون ذلك (41% مقابل 18%).

الرأي في الارهاب

ثمة قلق واسع النطاق في اوساط السكان الأمريكيين المسلمين، بشأن تصاعد التطرف الإسلامي، في أنحاء العالم وفي الولايات المتحدة. ويقول نحو نصف الأمريكيين المسلمين (51%) إنهم قلقون بشدة من تصاعد التطرف الإسلامي في العالم. وهذا اكبر بكثير من القلق الذي يعبّر عنه المسلمون في معظم دول اوروبا الغربية، والشرق الأوسط، وأي مكان آخر، بشأن تصاعد التطرف الاسلامي في العالم. وثمة نسبة اصغر رغم انها كبيرة من الأمريكيين المسلمين (36%)، شديدة القلق من احتمال تصاعد الطرف الاسلامي في الولايات المتحدة.

وبينما يعبّر معظم المسلمين عن القلق بشأن تصاعد التطرف الاسلامي في العالم، فإنهم يعبّرون عن دعم قليل نسبياً للحرب على الارهاب. ويقول 26% منهم فقط، ان الحرب على الارهاب التي تقودها الولايات المتحدة، هي جهد مخلص لسحق الارهاب الدولي. وفي المقابل وجد مسح اجراه مركز “بيو” على الجمهور العام سنة ،2004 ان 67% من المستطلعة آراؤهم يقولون ان الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على الارهاب، جهد مخلص لسحق الارهاب. وفي هذا الصدد تقترب آراء الأمريكيين المسلمين من الاستنكار القوي الذي أبداه المسلمون في الشرق الاوسط ازاء الإرهاب.

ويعارض الأمريكيون المسلمون بصورة ساحقة الحرب في العراق، كما ان هنالك اغلبية تعارض قرار الذهاب الى الحرب في افغانستان كذلك. ويقول الأمريكيون المسلمون بنسبة ستة إلى واحد تقريباً (75% 12%)، ان الولايات المتحدة فعلت الشيء الخاطئ بذهابها للحرب في العراق، والجمهور العام منقسم على نفسه بشأن حرب العراق. وثلث الأمريكيين المسلمين فقط (35%) يعبرون عن رأي إيجابي في قرار الذهاب إلى الحرب في افغانستان، بالمقارنة مع 61% في اوساط الجمهور العام.

وتقول نسبة ضئيلة جداً من الأمريكيين المسلمين 1% فقط ان التفجيرات الانتحارية ضد أهداف مدنية مبررة في أحيان كثيرة للدفاع عن الاسلام، وهنالك 7% آخرون يقولون ان التفجيرات الانتحارية مبررة أحيانا في هذه الظروف. وفي أوروبا الغربية، قالت نسب أعلى من المسلمين في بريطانيا العظمى، وفرنسا واسبانيا ان التفجيرات الانتحارية دفاعاً عن الإسلام مبررة في احوال كثيرة.

والآراء في الارهاب مشتركة على نطاق واسع بين جميع فئات السكان الأمريكيين المسلمين، ولكن الاستطلاع يجد بالفعل جيوباً من التأييد للتطرف. وبوجه عام، يعبّر 5% فقط من الأمريكيين المسلمين حتى عن آراء مشجعة لحركة القاعدة. ومع ذلك، يتباين العداء الشديد نحو حركة القاعدة تبايناً واسعآً 63% من مسلمي الولايات المتحدة المولودين في الخارج يقولون ان لديهم رأياً غير مؤيد للقاعدة، بالمقارنة مع 51% من كل المسلمين المولودين في الولايات المتحدة، و36% فقط من المسلمين الأمريكيين الأفارقة.

وبوجه أعم، يشكل المسلمون الأمريكيون الأفارقة المولودون في الولايات المتحدة، الفئة الأكثر واقعية بين فئات السكان المسلمين الأمريكيين. وعند مقارنتهم مع المسلمين الآخرين في الولايات المتحدة، نجد انهم اكثر تشككا في الرأي الذي يقول ان العمل وباجتهاد يعود على صاحبه بالنفع، ويعتقد عدد كبير منهم بأن المهاجرين المسلمين في الولايات المتحدة ينبغي عليهم ان يحاولوا البقاء متميزين عن المجتمع. كما انهم أقل رضىً بكثير عن الطريقة التي تسير بها الأمور في الولايات المتحدة. ويعبّر 13% فقط من المسلمين الأمريكيين الأفارقة عن الرضى عن الظروف الوطنية، بالمقارنة مع 29% من المسلمين الآخرين المولودين داخل الولايات المتحدة، و45% من المهاجرين المسلمين.

وعلاوة على ذلك، وجد المسح ان الأمريكيين المسلمين الأصغر سناً اي اولئك الذين هم دون سن 30 سنة أشد تقيداً بتعاليم الدين واكثر تقبلاً للتطرف الاسلامي، من الأمريكيين المسلمين الأكبر سناً. ويذكر الأمريكيون المسلمون الأصغر سنآً انهم يواظبون على أداء الصلاة في المسجد اكثر مما يفعل المسلمون الأكبر منهم سناً. ويعتبر عدد أكبر من المسلمين الأصغر سناً نفسه مسلماً أولاً، بدلاً من اعتباره أمريكياً في المقام الأول (60% مقابل 41% بين الأمريكيين المسلمين في سن الثلاثين أو اكثر). كما ان نسبة الذين يعتقدون ان التفجيرات الانتحارية يمكن ان تكون مبررة احيانا أو في كثير من الأحوال دفاعاً عن الإسلام، بين مَنْ هم دون الثلاثين من العمر، أكثر من ضعف نسبة مَنْ هم فوق الثلاثين.

وينسجم نموذج التقبل الأكبر للتفجيرات الانتحارية في أوساط الأمريكيين المسلمين الشبان مع ما توصل اليه المسح الذي اجراه مركز “بيو” بعنوان “مشروع المواقف العالمية”، بين المسلمين في بريطانيا العظمى، وفرنسا والمانيا واسبانيا. وفي المقابل لا تُظهر المسوح التي اجريت على المسلمين في الشرق الاوسط وفي أي مكان آخر في العالم تسامحاً أكبر مع التفجيرات الانتحارية، في اوساط الشبان من الناس.

وانسجاماً مع آراء المسلمين في الدول الأخرى، يتقبل أقل من نصف الأمريكيين المسلمين بصرف النظر عن اعمارهم حقيقة ان جماعات عربية نفذت هجمات 11/9.

واربعة من عشرة فقط يقولون ان جماعات من العرب قد هَنْدسَتْ الهجمات. ولم يعبر ما يقارب الثلث (32%) عن اي رأي فيما يخص هوية الذين كانوا وراء الهجمات، بينما ينكر 28% بصورة باتة ان يكون العرب قد نفذوا الهجمات.

واحتمالات اعتقاد الأمريكيين المسلمين شديدي التدين بأن جماعات من العرب نفذت هجمات 11/،9 أقل من احتمالات اعتقاد الأقل تديناً بذلك. وعلاوة على ذلك، يجد المسح ان الذين يقولون ان التفجيرات الانتحارية دفاعاً عن الإسلام يمكن ان تكون مبررة احياناً أو في كثير من الأحوال، هم اكثر انكاراً من غيرهم لأن يكون عربٌ قد نفذوا هجمات 11 سبتمبر/أيلول.



محافظون اجتماعياً، ومع سيطرة حكومية أوسع

يحمل الأمريكيون المسلمون آراء سياسية ليبرالية في مسائل تتعلق بحجم ومدى سيطرة الحكومة. ولكنهم في الوقت ذاته محافظون اجتماعياً ومؤيدون لدور قوي تلعبه الحكومة لحماية الفضيلة، وعندما طُلب منهم ان يختاروا، عبّر 70% عن تفضيلهم لوجود سيطرة حكومية أكبر توفر خدمات اكثر، ويفضل 21% فقط سيطرة حكومية أصغر توفر خدمات أقل. والجمهور العام في الولايات المتحدة منقسم على نفسه بشأن هذه المسألة. فتقول نسبة كبيرة (73%) منه ان الحكومة ينبغي ان تفعل المزيد لمساعدة المحتاجين حتى ولو كان ذلك يعني مزيداً من تورطها في الديون، ويقول 17% فقط ان الحكومة لا تستطيع ان تتحمل فعل المزيد من أجل الفقراء. ولكن الأمريكيين المسلمين ليسوا ليبراليين بثبات في كل المسائل السياسية. وتقول أغلبية ثابتة (61%) ان المثلية الجنسية طريقة للحياة ينبغي على المجتمع ان يحبطها. ويقول 27% فقط انه ينبغي تقبل المثلية الجنسية، بالمقارنة مع 51% من الجمهور العام.

وبالمثل يعتقد 59% من الأمريكيين المسلمين ان الحكومة ينبغي ان تفعل المزيد لحماية الفضيلة في المجتمع، بينما يعرب 29% عن قلقهم من ان الحكومة آخذة بالتدخل اكثر في دعم الفضيلة. وفي اوساط الجمهور العام، يبدي 51% قلقهم من مبالغة الحكومة في التدخل في حماية الفضيلة.

وانسجاماً مع معارضتهم الشديدة للحرب في العراق، يعبر الأمريكيون المسلمون عن استنكارهم الساحق لطريقة أداء الرئيس بوش لعمله، ويوافق 15% فقط على طريقة أداء بوش لوظيفته، بينما يرفضها 69%. وفي أحدث استلاع لرأي الجمهور العام، أجراه مركز “بيو”، اعرب 35% عن رضاهم عن أداء بوش، بينما رفضه 57%.

وتتعاطف نسبة كبيرة من الأمريكيين المسلمين (63%) مع الحزب الديمقراطي أو تميل إليه. وهذا بالمقارنة مع 51% من الجمهور العام ممن ينتمون إلى الحزب الديمقراطي أو يميلون اليه. ويصف 11% فقط أنفسهم بأنهم جمهوريون أو يميلون إلى الحزب الجمهوري بالمقارنة مع 36% من الجمهور العام. وهنالك نحو الربع (26%) غير منتمين، أو لا يعبرون عن اي توجه حزبي. وتقول الغالبية العظمى من الأمريكيين المسلمين الذين صوتوا في انتخابات 2004 الرئاسية انهم ساندوا المرشح الديمقراطي جون كيري (71%)، وان 14% فقط صوّتوا للرئيس بوش.

المعتقدات الدينية

المسلمون في الولايات المتحدة لهم معتقدات وممارسات دينية متميزة. ومع ذلك فإن نهجهم العام نحو الدين لا يختلف كثيراً عن نهج المسيحيين في الولايات المتحدة نحو دينهم.

وتقول اعداد متقاربة من المسيحيين والمسلمين في الولايات المتحدة، انهم يحضرون اقامة الشعائر الدينية على الاقل مرة في الأسبوع (45% و40% على التوالي).

ويقول عدد من المسيحيين أكبر من عدد المسلمين إلى حد ما، انهم يصلون كل يوم، بينما يقول عدد من المسلمين أكبر من عدد المسيحيين ان الدين “مهم جداً” في حياتهم.

ومما يلفت النظر ان المسلمين في الولايات المتحدة، مثل سائر الأمريكيين منقسمون على أنفسهم بشأن دور الدين في الحياة السياسية للأمة. ويقول نحو نصف الأمريكيين المسلمين (49%) ان المساجد ينبغي ان تظل بعيدة عن الشؤون السياسية، بينما يعتقد 43% ان المساجد ينبغي ان تعبّر عن آرائها في المسائل الاجتماعية والسياسية. وفي مسح أجراه مركز “بيو” سنة ،2006 قال 54% من المسيحيين ان الكنائس وغيرها من دور العبادة ينبغي ان تعبّر عن آرائها السياسية والاجتماعية، بينما لم يوافق على ذلك 43%.


المصدر : http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=391512

انفجار المشرق العربي



مؤامرة ”حماستان” و ”فتحسطين”

“حماس” تحتفل ب “تحرير” غزة. “فتح” ترد بحل حكومة الوحدة الوطنية وتعلن حال الطوارئ. ومارتن أنديك ( الثعلب اليهودي - الأمريكي السابق في الشرق الأوسط) يعلن ولادة دولتي “حماستان” و”فتحسطين” في كل من القطاع والضفة.

تطورات مروعة ومفاجئة؟

مروعة نعم، لكنها ليست مفاجئة.

فمنذ فوز “حماس” في الانتخابات التشريعية، كان من الواضح أن القوى الدولية والإقليمية ليست على وشك ترك الصراع الفلسطيني- الفلسطيني يختمر بمفرده بين هذين الفصيلين المتنافسين، لا ديمقراطياً ولا عنفياً. القرار كان قاطعاً: إما أن تقبل “حماس” السير على خطى “فتح” في عملية التسوية مع “إسرائيل”، أو تختنق بأنفاسها في غزة. ولتحقيق هذا الهدف، تم ترتيب كل الأوراق الضرورية لعملية الخنق هذه: الحصار الاقتصادي. قطع إمدادات المال. التضييق على إمدادات الكهرباء والماء والسلع الرئيسية الآتية من “إسرائيل” إلى القطاع. وأخيراً، رسم حدود فاصلة واضحة بين غزة والضفة على صعد الأمن والوضع المعيشي والحريات الأساسية.

هل كانت “حماس” على إدراك بكل هذا الذي يجري؟

لا يبدو أن الأمر كذلك. فهي غرقت على ما يبدو في لجة هاجسين اثنين: الأول، إحكام السيطرة على السلطة السياسية التي ولدت (وهنا المفارقة) من رحم اتفاقات أوسلو التي ترفضها الحركة جملة وتفصيلاً. والثاني، اعتبار كل ما يجري على الساحة الفلسطينية “مؤامرة موصوفة” من “فتح” لمنعها من ممارسة هذه السلطة.

وانطلاقاً من هذين الهاجسين، كانت بذور الانقسام النهائي بين القطاع والضفة تزرع في أرض خصبة، وكانت “حماس” تنحدر بملء إرادتها إلى الفخ الكبير الذي رسم لها من البداية: حشرها في غزة، ثم إحكام الطوق حول رقبتها بإحكام.

الآن، سيكون على هذه الحركة الإسلامية التي أعلنت أن “عهد العدل والحكم الإسلامي” بدأ، أن تثبت أنها قادرة ليس فقط على حماية غزة من عمليات التدمير “الإسرائيلية” التي ستكون منهجية وعنيفة من الآن فصاعداً، بل أيضاً على، إطعام، وإسكان، وتطبيب مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون أصلاً تحت حافة الفقر والعوز، ويعانون من البطالة وتقلص فرص العمل داخل القطاع وخارجه.

هل ستكون “حماس” قادرة على حل هذه المشكلات الضخمة، فيما هي محاصرة إقليمياً ودولياً، وربما قريباً عربياً، من كل جانب؟

ربما!

كيف؟

هنا ربما سنكون مضطرين لوضع بعض “نظريات المؤامرة” قيد التنفيذ.



سعد محيو
Source : http://www.alkhaleej.ae/articles/show_article.cfm?val=396867